کد مطلب:323821 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:362

القرآن الکریم و خلاص الانسانیة
و لقد نزل القرآن الكریم لیؤدی ما قصد منه حسب الفطرة البشریة و السنة الالهیة من الهدایة. و ما زال القرآن الكریم اماما یتبع و فیصلا یحكم فی النوازل، و فیه الخلاص للانسانیة مما تعانیه؛ و لقد رأینا فیما تقدم من «شهادات» كیف أن الانسانیة التی بلغت قمة الحضارة قد أوشكت علی الخطر الداهم؛ و جاءت البهائیة لتعیش فی أعراض الجنون و الأمراض العصبیة و النفسیة و الشذوذ و الاجرام و هبوط مستوی الذكاء، و ضعف العقل و الاحتمال الجسدی و العصبی و النفسی.

و نجیب هنا دعوة الدكتور «كاریل» «لأولئك الذین یجدون من أنفسهم شجاعة كافیة لیدركوا - لیس فقط ضرورة أحداث تغییرات عقلیة و سیاسیة و اجتماعیة، بل أیضا ضرورة قب الحضارة الصناعیة و ظهور فكرة أخری للتقدم البشری». نجیب الدكتور كاریل و أبناء الحضارة المعاصرة فتقول: ان الخلاص فی دین الفطرة، الذی قال عنه واحد من أظهر أعلامها العلامة «حب» فی كتابه «مستقبل الاسلام»: «انه لیس دینا بالمعنی المحدود الخاص الذی نفهمه الیوم من هذه الكلمة. بل هو مجتمع بالغ تمام الكمال یقوم علی أساس دینی و یشمل مظاهر الحیاة الانسانیة».

و هذا ما جعل الاستاذ لیبری یقول «لو لم یظهر العرب علی مسرح الحیاة لتأخرت نهضة اوربا الحدیثة عدة قرون».

و هذا ما دفع بالفیلسوف الألمانی - شیلنجر - الی أن یؤلف كتابا باسم «أقوال الغرب» یقول: «ان حضارة جدیدة أوشكت علی الشروق فی أروع صورة، هی حضارة الاسلام الذی یملك الیوم أقوی روحانیة عالمیة نقیة».